المرأة في العمل: اتجاهات 2016 - ملخص

يوفر تقرير "المرأة في العمل" أحدث بيانات منظمة العمل الدولية حول وضع المرأة في سوق العمل، ويدرس العوامل الكامنة وراء هذه الاتجاهات ويستكشف دوافع الأنظمة التي من شانها ان تؤدي الى التغيير التحولي.

لا تزال المرأة تواجه طوال حياتها العملية عوائق هامة تحول دون وصولها إلى الوظائف اللائقة. ولم تتحقق منذ انعقاد المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة في بيجين عام 1995 سوى حالات تحسن طفيفة، مما ترك فجوات كبيرة يجب أن يشملها تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ، التي اعتمدتها الأمم المتحدة في عام 2015 . ولا تزال حالة عدم المساواة بين المرأة والرجل مستمرة في أسواق العمل العالمية، فيما يخص الفرص والمعاملة والنتائج. وخلال العقدين الأخيرين، لم يُترجَم التقدم الهام الذي أحرزته المرأة في الإنجازات التعليمية إلى تحسن مماثل في وضعها في العمل. وفي العديد من مناطق العالم، يُرجّح أكثر أن تصبح المرأة عاطلة عن العمل مقارنة بالرجل وأن تظل كذلك، وأن تكون حظوظها أقل للمشاركة في القوى العاملة، وعندما تشارك، غالباً ما تكون مرغمة على قبول وظائف أقل جودة. وقد كان التقدم المحرز للتغلب على هذه العوائق بطيئاً ومحصوراً في مناطق قليلة في العالم. وحتى في العديد من تلك البلدان التي تقلصت فيها فجوات المشاركة في القوى العاملة والعمالة والتي بدأت المرأة فيها تبتعد عن العمل المساهم في دخل الأسرة وتنتقل إلى قطاع الخدمات، لا تزال نوعية وظائف المرأة أمراً يثير القلق. ويمثل التوزيع غير المتساوي للرعاية والعمل المنزلي غير مدفوعي الأجر بين الرجل والمرأة وبين الأسر والمجتمع مح د داً هاماً لأوجه عدم المساواة بين الجنسين في العمل.