Applying the G20 Training Strategy in Jordan (Phase 2)

منظمة العمل الدولية وجامعة سكولكوفو يطلقان أول أداة محاكاة باستخدام الكمبيوتر باللغة العربية لتدريب مسؤولي قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني

مقالة | Amman, Jordan | ١٥ أبريل, ٢٠١٩
التدريب لمجموعة الدول العشرين: شراكة بين منظمة العمل الدولية والاتحاد الروسي'' بالتعاون مع جامعة موسمو للإدرارة (سكولكوفو) تدريباًّ عملياً متخصصاً بإدارة معاهد ومؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني، وذلك على مدى 5 أيام متتالية بعمان، الأردن.

وأشار منسق مكتب منظمة العمل الدولية في الأردن، السيد باتريك دارو، أن أهمية هذا التدريب تكمن في كونه يتماشى تماماً مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية (2016-2025) فيما يتعلق بالارتقاء بقطاع التعليم والتدريب المهني والتقني، قائلاً أنّ هذا التدريب "يتميز عن باقي البرامج كونه يعتبر نموذجا ممتعًا وسهلًا يمثل البيئه الواقعيه للبلد من خلال سيناريوهات ومواقف تشتمل على أكثر من 500 مؤشراً للنشاطات". كما أكّد أن هذه العملية تتطلب من المتدربين "أن يتخذوا أكثر من 200 قرار إداري سليم في وقت زمني محدد يعتمد على سرعة البديهية وتصنيف الأولويات".

بدأ تطبيق هذا التدريب العملي في مركز العبدلي للتدريب والتوظيف، حيث أعطى ثلاثة خبراء روسيون دورة تدريب مدربين لمجموعة تتكون من أكثر من 12 ممثل عن قطاع التدريب المهني والتقني في الأردن. واستناداً إلى ما قاله منظمي الورشة، فإن تدريب المدربين هذا يهدف إلى تسهيل عمليات التدريب المستقبلية في جميع أنحاء المملكة، كما أنه سوف يضمن استمرار ونجاح هذا النوع من التدريب على المدى البعيد.

وبعد عملية تأهيله المدربين الرئيسيين، تشاركت هذه المجموعة الأخيرة مع الخبراء الروس لتقديم عدد من الدورات التدريبية بكل من كلية عمان الجامعية للعلوم المالية والإدارية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية، مركز العبدلي للتدريب والتوظيف، والتي ضمت مجموعة كبيرة (أي ما يقارب الـ80 شخص) من مدراء ومساعدي مدراء مؤسسات التدريب والتعليم المهني والتقني التابعين للقطاعين العام والخاص.

واستهدفت ورشة العمل تطوير أداة محاكاة باستخدام الكمبيوتر بإشراف فريق جامعة سكولكوفو، والتي صممت خصيصًا لتناسب السياق المحلي بجميع جوانبه المتعلقة بإدارة معاهد ومؤسسات التدريب التابعة للقطاعين الحكومي والخاص في الأردن. وتجدر الإشارة بأنه سبق وأن أثبتت هذه الأداة فعاليتها في العديد من الدول كأرمينيا وإيطاليا وفيتنام؛ وهي اليوم تتوفر بعده لغات رسمية بما في ذلك الإنجليزية والإسبانية والبرتغالية وغيرهم. كما تم تعريب هذه الأداة لأول مرة من اللغة الروسية بدعم من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

ولأول مرة في الأردن والوطن العربي، قام المتدربون خلال يومي التدريب العملي بإشغال مناصب إدارية في مؤسسات افتراضية قاموا من خلالها بتحليل البيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة والبرامج التعليمية وكفاءة القاعدة المادية والتقنية وكذلك الطلب في سوق التعليم المهني والتقني بالاردن. ومن ثم ترتب على المتدربين اتخاذ قرارات إدارية سريعة هدفت إلى جعل مؤسساتهم أكثر كفاءة لتصبح رائدة في سوق العمل.

ويؤمل أن يتم ادراج هذه الأداة ضمن مناهج تدريب مسؤولي مراكز التعليم والتدريب المهني والتقني، والتي سوف تساهم في تحسين هذا القطاع بشكل كبير في الأردن.