اليوم العالمي للإذاعة 2014

سماع صوت المرأة

يسلط اليوم العالمي للإذاعة 13 شباط/فبراير الضوء هذا العام على المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في الإذاعة، ويحتفي بدور المرأة في الإذاعة ويعزز استراتيجيات تطرح مضموناً شاملاً للقضايا التي تهم المرأة.

الصوت | ١٤ فبراير, ٢٠١٤
النص: يصادف يوم 13 شباط/فبراير اليوم العالمي للإذاعة الذي يحتفي بوسيلة تصل لأوسع جمهور في كافة أنحاء العالم. وموضوع هذا العام هو المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في الإذاعة.

تقول جين هودجز المديرة السابقة لفرع المساواة بين الجنسين والتنوع في منظمة العمل الدولية في جنيف إنها تود رؤية عدد أكبر من النساء يشارك في العمل الإذاعي. وهذا يعني بناء ثقتهن بأنفسهن منذ سن مبكرة: "يبدأ ذلك فعلياً ليس قبل بلوغ سن الرشد بمدة طويلة فحسب بل ومبكراً جداً في حياتهن أيضاً.

فهو يبدأ مع الفتيات الصغيرات بتعزيز ثقتهن بأنفسهن في التحدث علناً، ما يجعلهن يستوعبن ذلك منذ المرحلة الابتدائية مروراً بالمرحلة الإعدادية وحتى المرحلة الثانوية وما يليها طبعاً، بحيث عندما يوضع الميكرفون أمامهن - كما هو حالي الآن- لا يتسمرن في مكانهن ويصبن بتوتر شديد ويطلبن إعادة التسجيل. وأعتقد أنه من الأهمية بمكان إفهام الفتيات الصغيرات من خلال دورات مناسبة ومن خلال جعلهن يتمثلن بقدوات لهن بأنهن يستطعن أيضاً التقديم ولعب دور في الإذاعة".

لقد قيل الكثير عن دور وسائل الإعلام الاجتماعية في الأيام العنيفة للربيع العربي. لكن كانت الإذاعة مهمة أيضاً، إذ أرسلت رسالة قوية عن تمكين المرأة والمساواة.

"أرى أن أي امرأة تستمع إلى الراديو، سواء أثناء تقطيعها للخضراوات في المساء أو في الحافلة في طريقها إلى العمل أو أثناء القيادة في حاضرةٍ كبيرةٍ، ستتلقى رسالة عظيمة الأهمية بإصغائها إلى حركات ديمقراطية كبيرة تهتف فيها نسوة جنباً إلى جنب مع أخوةٍ لهن مطالبات بتحقيق المساواة للجميع. وفي الواقع، هذا ما يجعل لليوم العالمي للإذاعة وقع مؤثر خاص هذه السنة".

يربطنا المذياع بالعالم الخارجي سواء كنا عالقين في حركة المرور أو كنا في المنزل. ويمكن أن يكون بمثابة شريان حياة للمجتمعات النائية. لكن هودجز ترى بضرورة تخصيص فترات بث أطول للحديث عن قضايا تهم المرأة: "إن أقل من ربع قصص الإذاعة عن النساء. فإذا كان الإحصاء الوطني يخبرنا بأن عدد النساء والرجال متساو تقريباً في معظم البلدان، يصبح منطقياً على نحو متزايد ضمان تناول البرامج لقضايا الرجال والنساء أيضاً".

ولا تظهر المرأة في الإعلام في الغالب إلا عند حدوث مآسٍ كحادثة إطلاق النار على "ملالا" نصيرة تعليم البنات، أو حادثة اغتصاب وقتل الطالبة اليافعة في الهند، والتي هزت العالم.

"يبدو ذلك، مع الأسف، مرتبطاً بظروف مأساوية. فلنسمع من ماري-جو أو من بيلندا تقول" "أريد الحديث عن أجور النساء في بلدي لأنني لا أعتقد بأنه ملائم. فأنا لا أحصل من نفس العمل ما يحصل عليه أقراني الذكور في المكتب أو المزرعة أو الوظيفة التي أعمل فيها".

وليس من الصعب القيام بذلك. ولكنه سيكون إشارة إلى أنك تأخذ سياسات نوع الجنس على محمل الجد، وسيعطي أيضاً، في الواقع، قوة دفع إضافية للرجال للمشاركة في ذلك، وأيضاً للرجال الذين يقدمون برامج رائجة في الإذاعة، لاسيما البرامج الحوارية الوطنية الضخمة، للحديث عن قضايا المرأة".

مع نمو وسائل الإعلام الجديدة، لا ينبغي التقليل من أهمية الإذاعة ودور المرأة فيها.

روزاليند ياردي، في منظمة العمل الدولية