تعرفوا على رائدات أعمال زغرتا: الشقيقتين مارينا وهند نعمة
تحدثت الشقيقتان اللتان فازتا بمسابقة منظمة العمل الدولية عن مشروعهما الذي يضمّ منتوجات خالية من الغلوتين وعن رحلتهما مع منظمة العمل الدولية
في متجر صغير في زغرتا شمال لبنان، تحيط به المساحات الخضراء وأشجار الزيتون، تعمل هند نعمة، رائدة الأعمال البالغة من العمر 29 عامًا، بلا كلل، لإنتاج أطايب عيد الميلاد الشهية الخالية من الغلوتين، كي يستطيع الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين الاستمتاع بموسم الأعياد من دون الشعور بالذنب.
أسست الشقيقتان هند ومارينا نعمة مشروع "هيستيا" الصغير في تشرين الأول من العام 2021 بهدف إنتاج المأكولات الطبيعية والعضوية الخالية من الغلوتين. وقد فاز هذا المشروع منذ شهرين بتمويلٍ أولي من مسابقة "تجربة سيدات الأعمال مالكات المشاريع" بتنظيم من منظمة العمل الدولية في إطار برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان ، بالتعاون مع منظمة " ذا لي إكسبيرينس وبتمويل من حكومة كندا.
عند زيارة زار فريق منظمة العمل الدولية للمتجر مطبخ "هيستيا" في منطقة زغرتا الشمالية للاطمئنان على سير العمل، وأذهلتهم المنتجات التي يتّم تحضيرها لمناسبة الأعياد منها: الشوكولاتة وزبدة الفول السوداني وزبدة جوز البقان والفواكهة المجففة المقرمشة، وغيرها الكثير. تعاني هند، إلى جانب العديد من أفراد عائلتها، من حساسية الغلوتين وهي بالتالي تتفهم المصاعب التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من هذه الحساسية في العثور على منتجات مناسبة في السوق، ذات جودة عالية وبسعر معقول. دفع هذا الأمر بهند إلى تطبيق مهاراتها في الطهي ومارينا بممارسة اختصاصها في مجال التغذية بالشقيقتين بريادة مارينا، أخصائية التغذية، إلى تطبيق مهاراتهما في الطهي واستخدام إبداعهما، لتقديم وجبات خفيفة صحية ذات مذاق رائع وبتكلفة منخفضة للذين يعانون من هذه المشكلة الصحية.
لماذا اسم هيستيا؟
وفق المنهج اليوناني، هيستيا إلهة الموقد والمنزل والعائلة. وتقول الأسطورة أن الطهي بالنار كان يرضيها.
ولهذا السبب، وقع الاختيار على هذا الاسم وهو مناسب جداً، نظراً إلى أن الفواكه المجففة المقرمشة، منتج هيستيا الأول، تُصنع عن طريق التجفيف الشديد باستخدام النار.
مستقبل هيستيا
تشعر هند ومارينا بسعادة غامرة لفوزهما في المسابقة وهما تخططان لاستخدام الجائزة النقدية في سبيل تطوير أعمالهما عبر صنع منتجات مالحة وشراء طاولة ستانلس ستيل، مواد أولية لأطايب عيد الميلاد، بالإضافة إلى آلة لصبّ الشوكولا وأخرى لإنتاج الأغذية.
الشقيقتان ممتنتان أيضاً للمتابعة التي تقوم بها منظمة العمل الدولية إلى جانب ذا لي أكسبيرينس وتشيدان بدعم المنظمة وشركائها المنفذين والممولين، الذي مكَنهما من خلق فرص عمل عبر توظيف عامل للمساعدة في تحضير الأطايب ومصمم جرافيك ومصور، كما يتّم استقدام عمال وعاملات للمساعدة في أوقات الحصاد والمواسم المكتظة. مكّن دعم المنظمة الشقيقتين أيضاً من الاستجابة إلى احتياجات الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين عبر تقديم وجبات مناسبة خفيفة ولذيذة وصحية بتكلفة منخفضة.